"الفيفا" تشيد بتطور مستوى المنتخب المغربي




أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالقفزة النوعية التي حققها المنتخب الوطني المغربي في الفترة الأخيرة، باحتلاله المركز 53 على المستوى العالمي في تصنيف "الفيفا"، غير أن القفزة الحقيقة هي التي حققها شهر يونيو الماضي، بتحقيقه تحسنا ملحوظا بتجاوزه ثماني مراتب دفعة واحدة، إذ تعد هذه القفزة الأفضل للمنتخب الوطني منذ سنة 2009، بعدما احتل المركز 62.

واعتبر الموقع الرسمي لـ"الفيفا"، أن هذه القفزة لم تأت من فراغ، بل من خلال النتائج الإيجابية التي حققها "الأسود" في الأشهر الماضية، سواء في تصفيات كأس إفريقيا الغابون 2017 أو في الدور الثاني من تصفيات كأس العالم روسيا 2018، حيث حقّق سبعة انتصارات من أصل عشر مواجهات، تعادلين وهزيمة واحدة فقط أمام غينيا الاستوائية، مشيرا إلى أن التصنيف العالمي بات مهما بالنسبة إلى المنتخبات الإفريقية، كونها تستفيد منه في القرعة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.

ونقل الموقع تصريح يونس عبد الحميد، لاعب نادي ديجون الفرنسي، قائلا: "تطور المغرب في التصنيف العالمي أمر جيد، وهو مهم جدا بالنسبة إلينا، فعندما نوجد مثلاً ضمن أحسن المنتخبات الإفريقية، فذلك يساعدنا على الحضور في الوعاء الأول في قرعة مختلف المنافسات القارية والعالمية، وعلينا مستقبلاً التفكير في تحسين مرتبتنا على مستوى التصنيف ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية لاعتلاء أحسن المراكز على المستوى العالمي وخاصة الإفريقي".

وأوضح الاتحاد الدولي في مقاله، أن هذه الطفرة في التنصيف، هي نتيجة العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الحالي بقيادة الفرنسي هيرفي رونار، الذي وجد بدوره فريقا منظما بإمكانيات كبيرة في عهد الناخب الوطني بادو الزاكي، مؤكدا على أن الأخير كان له الفضل أيضا في هذا التطور، الذي وضع عليه رونار لمسته منذ قدومه.

وأشار المقال في الوقت ذاته إلى أن لاعبي المنتخب الوطني واعون جيدا بهذه المسألة، ولا ينكرون العمل الذي قام به المدرب السابق، مستدلا بتصريح لاعب نادي ليل الفرنسي منير عبادي، الذي عبر عن رأيه قائلا: "المنتخب المغربي، حقق هذه الطفرة ليس فقط منذ قدوم رونار، بل منذ عهد المدرب السابق الزاكي، كل شيء كان يسير على أحسن ما يرام، ومنذ قدوم المدرب الفرنسي، الكل كان يعلم أنه محنك ويملك الخبرة وجاء وبصحبته الكثير من الطموحات، فهو مدرب فاز مرتين بنهائيات كأس أمم إفريقيا وهذا الأمر ليس بالهيّن، لاسيما أنه يملك خبرة كبيرة في القارة السمراء، وستكون الأمور إيجابية معه مستقبلا."

واعترف "الفيفا" بوجود العديد من النجوم داخل المنتخب الوطني، غير أنه لم يتمكن من تحقيق النتائج الجيدة التي ينتظرها الشعب المغربي، خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن الجمهور يتمنى استمرار "الأسود" في التطور، ومواصلة الصعود في التصنيف العالمي، ومن ثم بلوغ المرتبة الأولى إفريقيا، والتفوق على المنتخب الجزائري الذي يقود سفينة المنتخبات الإفريقية منذ فترة، مشيرا إلى أن اللاعبين يطمحون إلى مستقبل أفضل، لإسعاد الجماهير المغربية المتعطشة لإحراز الألقاب.

مواضيع دات صلة

تحميل تعليقات

تعليقات