عبّر الدولي المغربي السابق محمد التيمومي عن استيائه من الطريقة التي تعامل بها المنتخب الوطني المغربي مع المباراتين الأخيرتين، أمام كل من ألبانيا ودياً، وساوتومي برسم آخر جولات تصفيات "الكان"، مشيراً إلى أنه كان بالإمكان إضفاء جدية أكثر على ظروف وطريقة مناقشة اللقاءين عوض اعتبارهما تجريبيين فقط.
ويرى التيمومي، في تصريح خص به "هسبورت"، أنه كان من المفترض استغلال المباراتين لتعزيز الثقة والتجانس لدى التشكيلة الرسمية للمنتخب المغربي، عوض تجريب سيل من اللاعبين، وهو ما اعتبره نجم المنتخب المغربي في مونديال 86 مغامرةً حقيقية قبل شهر تقريباً من دخول غمار المنافسة في تصفيات كأس العالم، مردفاً: "المنتخب لم يُقنع في مباراتيه أمام ألبانيا وساوتومي، ومستواه غير مطمئن بالنسبة إلى الجمهور المغربي. وحتى مسألة تجريب اللاعبين فهي مرهقة للمدرب هيرفي رونار شخصياً قبل أن تتعب نفسية اللاعبين".
وأضاف المتحدث نفسه أن رونار سيكون معذوراً بتجريبه ذلك الكم من اللاعبين في هذه المرحلة التي من المفترض أن يتم فيها تعزيز التجانس بين المجموعة، إن حسم في تشكيلته الأساسية التي سيدخل بها غمار تصفيات "المونديال"، وأن هؤلاء اللاعبين الشباب لن يعتمدهم، ولكنه سيُعِدّهم ليكونوا قطع غيار، مردفاً: "معلوم أن التصفيات هي عبارة عن ماراثون يتطلب نفسا طويلا، ورونار لن يسلم من لعنة الغيابات والإصابات، وعليه حينها أن يجد لاعبين جاهزين. أتمنى أن يكون الحال هكذا".
وانتقد التيمومي غياب سياسة التربص في أدغال إفريقيا والاكتفاء بمعسكرات مريحة في مراكش أو أكادير، مردفاً: "هذه مسألة مهمة وحاسمة، يجب على المسؤولين على المنتخبات الانتباه إليها لتعويد العناصر الوطنية على الأجواء الإفريقية الحقيقية عوض دخول معسكرات في ظروف مثالية قبل أن يصدم اللاعب بواقع الممارسة هناك أثناء المباراة".
وأضاف الدولي المغربي السابق أن "عاملي التجانس والاستئناس بأجواء إفريقيا ساهما في بلوغ جيلنا مونديال 86، واستطعنا التأهل إلى الدور الثاني وكنا أول منتخب إفريقي وعربي يصل هذا الدور. فالمجموعة التي شاركت في المونديال حينها تم إعدادها منذ عام 1982، وتعودنا على طريقة اللعب بيننا، فضلاً عن أن أغلبنا كانوا لاعبين لأندية كبيرة محلياً ويشاركون بانتظام معها في المنافسات الإفريقية، وهو ما جعلنا متعودين على الأجواء القارية".
تعليقات